سورة الدخان - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
18- قال لهم الرسول الكريم: أدَّوا إلىَّ يا عباد الله ما هو واجب عليكم من قبول دعوتى، لأنى لكم رسول إليكم خاصة، أمين على رسالتى.
19- ولا تتكبروا على الله بتكذيب رسوله، لأنى آتيكم بمعجزة واضحة تبين صدق نبوتى ورسالتى.
20- وإنى اعتصمت بخالقى وخالقكم من أن تتمكنوا من قتلى رجماً.
21- وإن لم تصدقوا بى فكونوا بمعزل منى، ولا تُؤْذُونى.
22- فدعا موسى ربه- شاكياً قومه حين يئس من إيمانهم- بأن هؤلاء قوم تناهى أمرهم في الكفر، فافعل بهم ما يستحقون.
23- فسِر بالمؤمنين ليلا في خفية، حتى لا يدركوكم، لأن فرعون وجنوده سيتبعونكم، إذا علموا، للإيقاع بكم.
24- واترك البحر ساكناً على هيئته بعد ضربه بالعصا، ليدخله المنكرون، فإنهم مغرقون لا محالة.
25- تركوا بعد إغراقهم كثيراً من الجنات الناضرة والعيون الجارية.
26- والزورع المتنوعة والمنازل الحسنة.


{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29) وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36)}
27- وعيشة مترفة نضرة كانوا فيها متنعمين.
28- مثل ذلك العقاب يعاقب الله من خالف أمره، وخرج على طاعته، ويحول ما كان فيه من النعم إلى قوم آخرين ليسوا منهم في شيء من قرابة ولا دين.
29- فما حزنت عليهم السماء والأرض عندما أخذهم العذاب لهوان شأنهم، ولم يُنظَروا لتوبة، ولم يمهلوا لتدارك تقصيرهم، احتقاراً لهم.
30- ولقد نجَّى الله بني إسرائيل من العذاب المذل لهم.
31- نجاهم من فرعون، إن فرعون كان مستعلياً على قومه، مسرفاً في الشر والطغيان.
32- أقسم: لقد اخترنا بني إسرائيل على علم منا بأحقيتهم بالاختيار على عالمى زمانهم، فبعثنا فيهم أنبياء كثيرين مع علمنا بحالهم.
33- وآتاهم الله على يد موسى من الدلائل ما فيه اختبار ظاهر لهم.
34، 35- إن هؤلاء المكذبين بالبعث ليقولون: ما الموتة إلا موتتنا الأولى في الدنيا وما نحن بعدها بمبعوثين.
36- ويقولون لرسول الله والمؤمنين: إن كنتم صادقين في دعواكم أن ربكم يحيى الموتى للحساب في الآخرة، فعجلوا لنا إحياء من مات من آبائنا بسؤالكم ربكم ذلك.


{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)}
37- أكفار مكة خير في القوة والمنعة والسلطان وسائر أمور الدنيا أم قوم تبع ومن سبقهم؟ ليس مشركو قومك- يا محمد- أقوى منهم، وقد أهلكناهم في الدنيا بكفرهم وأجرامهم، فليعتبروا بهم.
38- وما خلق الله السموات والأرض وما بينهما بحكمة ولحكمة.
39- ما خلقناهما إلا خلقاً منوطاً بالحكمة على نظام ثابت يدل على وجود الله ووحدانيته وقدرته، ولكن أكثر هؤلاء في غفلة عمياء، لا يعلمون هذه الدلالة.
40- إن يوم الحكم بين المحق والمبطل وقت موعدهم أجمعين.
41- يوم لا يدفع أي قريب عن أي قريب، ولا أي حليف عن أي حليف شيئاً قليلاً من العذاب، ولا هم ينصرون عند الله بأنفسهم.
42- لكن الذين رحمهم الله من المؤمنين يعفو الله عنهم، ويأذن لهم بالشفاعة، إنه الغالب على كل شيء، الرحيم بعباده المؤمنين.
43، 44- إن شجرة الزقوم- المعروفة بقبح منظرها وخبث طعمها وريحها- طعام الفاجر كثير الآثام.
45، 46- طعامها كسائل المعدن الذي صهرته الحرارة، يغلى في البطون كغلى الماء الذي بلغ النهاية في غليانه.

1 | 2 | 3